رسالة طمأنة من أحد الملاك بعد تعديل قانون الإيجار القديم: "اللى ساكن فى بيت الحاج أحمد ميخافش"

في خضم الجدل الواسع الذي أثارته تعديلات قانون الإيجار القديم التي أقرها مجلس النواب مؤخرًا، برزت مبادرة إنسانية لافتة من أحد ملاك العقارات، اختار من خلالها أن يبعث برسالة طمأنينة بدلاً من التلويح بالإخلاء أو الطرد.

ففي منشور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقي رواجًا كبيرًا بين المستخدمين، أكد مالك عقار قديم يُعرف بـ"بيوت الحاج أحمد العطار"، أن السكان الحاليين ليسوا مهددين بالخروج من منازلهم، مشددًا على أن "الأرض أرض الله، وما مكّن الله فيه خير لكم".

وجاء في نص الرسالة التي أثارت تعاطفًا واسعًا:

> "الناس اللي ساكنة إيجار قديم في بيوت الحاج أحمد العطار الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، مش عايز حد منكم يخاف.. الأرض أرض الله، وما مكّنا الله فيه خير لكم.. التجارة مع الله رابحة.. الدنيا فانية فكن إنسانًا.. وأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر، وأما بنعمة ربك فحدّث."

الرسالة حظيت بإشادات واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل، الذين عبّروا عن تقديرهم لموقف المالك، مؤكدين أن "الرحمة لا تُشرّع، والإنسانية لا تُقنن"، في إشارة إلى أن القانون لا يجب أن يكون وسيلة لتهديد المستأجرين أو استغلالهم، بل فرصة لممارسة القيم النبيلة والتعامل الإنساني.

ويأتي هذا الموقف في وقت تشهد فيه الساحة المصرية حالة من الترقب والقلق بشأن مصير ملايين العقود القديمة، بعد التصريحات والتقارير المتداولة حول التعديلات التشريعية المرتقبة التي قد تمنح ملاك العقارات سلطات أوسع في إنهاء العلاقات الإيجارية الممتدة منذ عقود.

وفيما يترقب المواطنون خطوات تنفيذ القانون الجديد، تبقى مثل هذه المبادرات الفردية بمثابة رسائل أمل في الحفاظ على الاستقرار المجتمعي، وتأكيدًا على أن القيم الإنسانية يمكن أن تتجاوز سلطة القوانين.